نشهد في الآونة الأخيرة ظاهرة تُلزم الوقوف عندها وتفسيرها لأهميتها من نواحي مهنية عديدة. هذه الظاهرة تشمل الإعلان عن دورات لتعلم الريكي والهيلينغ والحصول على شهادة الماستر بالمراسلة وبالتعليم عن بعيد. إضافةً يتم نشر رموز الريكي عبر صفحات الفيسبوك وعبر المواقع المختلفة وإعطاء تعليمات مغلوطة حول إستعمالها وكأنها سوف تفيد مستعملها.
بدايةً أود التذكير, بأنني أحترم جميع الماسترات والجراند ماسترات في مجتمعنا العربي من المحيط للخليج, ولكن ليس بمثل هذه الأمور, وأنا لا أدّعي المعرفة أكثر من غيري بل بالعكس فأنا أحب أن أتعلم من كل شخص يمكن أن يفيدني ويزيدني من المعرفة التي لا تنتهي. ولكنني غيور على المهنة وعلى زملاء المستقبل بألا يقعوا في مطبّات ليس لهم ذنب بها.
إن نشر الريكي المهني على مستوى العالم وبالذات بالدول العربية كان وسيبقى هدف سامي يستحق كل تقدير, ولكن أن نستخف بعقول البشر فيجب الحد من هذا الوضع لأنه سيؤثر سلباً على مفهوم الناس بالريكي وسيضر بنشر هذا العلم الهام والذي به الكثير من المهنية.
يراسلني الكثير من الأصدقاء ويعرّفون أنفسهم بالماستر, وعندما أسألهم عن علمهم وكيف وصلوا للقب أكتشف بأنهم إلتحقوا بدورة عبر الإنترنيت وتعلموا دورة الألوان أو الريكي واحد أو أي دورة أخرى ومنحوا لقب الماستر!!!! أو أنهم أخذوا رمز القوة أو العاطفة أو أي رمز من رموز الريكي وكتبوه 300 مرّة أو ألف مرة وبهذا أصبحوا ماسترات...
أعزائي القراء,
هناك عدّة شروط مسبقة لكي يلتحق الشخص بدورات الريكي من أهمها نقاوة القلب وحب المساعدة للغير لأن علاج الريكي هو علاج المحبّة, وأن يتعهد الشخص بإستعمال الريكي فقط من أجل المساعدة الحسنة. بالإضافة أن لا يقل عمر الشخص عن 20 عاماً لكي يكون قد مر بتجارب الحياة نوعاً ما. (في بعض البلدان لا يسمح بتعلّم الريكي لمن هم أقل من عمر 30 عاماً).
لقب الماستر بالريكي يتم حسب منهج دراسي خاص وبعد أن يكمل الشخص دورات مختلفة في الريكي 1 وبعدها الريكي 2. بعد ستة أشهر يبدأ بالريكي 3 وبعدها بستة أشهر أو سنة وبعد الإثبات بأنه مارس المهنة وعالج الآخرين يُخضع الشخص لتجارب مهنية وبعدها يلتحق بدورة الماستر. بالإضافة هناك دورات خاصة لعلاج التشاكرات ومراكز الطاقة, الهالة, وغيرها من الدورات التي تتبع تعلم الريكي العادي. بين وبين يمنح الشخص رموز الريكي ويحلف يمين القسم بأن يستخدم الشخص هذه الرموز فقط من أجل العلاج والمساعدة فقط.
بالنسبة لي ليس هناك فرق بين المدرّس أو المهندس أو الطبيب أو أي مهنة أخرى والتي منح صاحبها لقب ما بهذا الموضوع وبين لقب ماستر بالريكي. فالطبيب أو المهندس أو أي صاحب مهنة أو شهادة علمية وتعليمية مُنحوا هذا اللقب بعد جهد وتعليم وتدريب. ولا يمكن أن أشاهد برامج تلفازية بموضوع معيّن وأمنح نفسي لقب بهذا المجال لأنني داومت على مشاهدة هذا البرامج.
يتصل بي أشخاص كثيرون ويطلبون أن أعلمهم بالمراسلة ومستعدون لدفع أي مبلغ من المال لمنحهم لقب الماستر (لأنني مؤهل لمنح هذا اللقب), ولكنني ومن باب المسؤولية أرفض هذا, فتكون ردّة فعلهم بأن هناك الكثيرون ممن يوافقون على هذا. فأتمنى لهم بالتوفيق.
أود التنبيه بأن رموز الريكي لها قوتها الخاصة وهي تستعمل في العلاج لفتح مسارات طاقة مختلفة وجلب الطاقة على أنواعها, وأي إستعمال غير مهني لها سيعود بالضرر على مستخدمه. إذ حصلت بعض المشاكل الصحية والنفسية والإجتماعية لمستخدمي الرموز بدون معرفة سابقة ولأنهم لم يتدربوا على إستعمالها بشكل مهني.
لذا أنصح ومن باب المسؤولية, بعدم الإنضمام لأي دورة تعليم ريكي عن بعيد وعدم إستخدام رموز الريكي إلا إذا تم نقلها لكم بشكل مهني, وعدم إستخدام مصطلح الماستر إلا للشخص الذي مُنح اللقب بعد إتمام واجباته التعليمية والمهنية.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
مركز العلاج البديل هو الأول والوحيد في المجتمع العربي في البلاد...
نقدم من خلاله العلاج الفردي والجماعي.. ننظم دورات مهنية في الداخل وبدول عربية مختلفة...
لا تترددوا بالإتصال معنا على الهاتف
محلي: 0503133766 دولي: 00972503133766
أو على البريد الإلكتروني في أسفل الصفحة. بالنجاح للجميع...