التيطــــا هيلينـــغ
إعداد: إميل سمعان
كثرت أساليب العلاج المتبعة في الآونة الأخيرة بأسلوب العلاج البديل, وذلك كما يحدث في جميع مجالات العلم والمعرفة. فقسم من هذه الأساليب تم تطويرها وقسم تم العمل بها من خلال إكتشاف طريقة كهذه أو كذات... وفي الحالتين لا يمكن الجدل حول هذا الأسلوب والطريقة للعلاج لأن تأثير العلاج أو نتائجه هي متفاوتة بين شخص وآخر وذلك بسبب الطاقات الداخلية الخاصة به.
سمعنا وربما نسمع عن العلاج بالتيطا / تاطا هيلينغ Theta Healing هذا العلاج تم تطويره بالصدفة عندما كانت السيدة فيانا ستايبل الأمريكية في سنة 1995 تخضع لعلاج السرطان وكان الأطباء قد أوصوا ببتر ساقها, وبعد الكثير من الجلسات العلاجية وبأساليب مختلفة, تلقت نوع من التردد والطاقة الكونية بأن هناك أسلوب علاجي يجب أن تخضع له وهو التواصل الروحاني مع الخالق.
لذا بدأت هذه السيدة بعلاج نفسها وفعلاً يقال بأنها شفيت من مرض السرطان بجلسة واحدة وبدأت بعدها بعلاج الآخرين وتطوير هذا الأسلوب من العلاج.
كل شخص يسأل نفسه "ما هو الشيء الأفضل لي"؟؟؟ من الناحية العائلية أو الشخصية أو المادية والإقتصادية. "أي من الخيارات التي يجب أن أتخذها"؟؟؟ ... وغيرها من التساؤلات اليومية المهمة لنا. البعض يقول بأنه لا توجد حلول سحرية. ولكن من يتبع طريقة العلاج بالتيطا هيلينغ مقتنعون بأنه نعم توجد حلول سحرية وهي الإستماع إلى الصوت الداخلي لنا, وأن لكل شخص صوته الداخلي الذي يجب أن يؤمن به ويستمع إليه لأنه مرشدنا الروحاني الوحيد للحلول الصحيحة. وبعد أن نتعلم الإستماع لهذا الصوت الداخلي يمكننا أن نحظى "بالوفرة أو الرزق" من كل شيء. هذا بالتالي يعطينا الشفاء وفرحة الحياة. ومن هنا صدق المثل القديم الذي يقول: "لا توجد طريق إلى السعادة, السعادة هي الطريق".
مصطلح أو كلمة "تيطا/تاطا" تعني البداية والنهاية. التيطا هي موجات الخليقة المباشرة بين الخالق للشخص. والسؤال هل كل شخص له القدرات بالتواصل مع الخالق. فالجواب السريع والصحيح هو نعم. ولكن يجب أن نثق بأنفسنا ونثق بقدراتنا وبالموجات المترابطة مع الكون والخالق. موجات التيطا هي موجات العقل الداخلي والتي بإستعمالها والتواصل معها يمكننا التواصل مع "اللاوعي" الذي يسيطر على كثير من حياتنا. والكثير من أمراضنا النفسية والجسدية والروحانية نابعة من "اللاوعي" .
التيطا هيلينغ يعتمد على العقل والمنطق, من خلال المعرفة بأن تفكيرنا الإيجابي أو السلبي يخلقا واقعنا. لذا أساس العمل والعلاج والنجاح هو المحبة. عندما نتعلم أن نحب نفسنا وجميع أعضاء جسدنا فإننا نتغلب على أمراضنا. وعندما نتعلم أن نحب غيرنا فمحبة الغير تعود إلينا.
لذا فلا يوجد نوع من المرض أو الأمراض والتي لا يمكن علاجها بهذا الأسلوب من العلاج. فمن خلال العلاج ننتقل من اللاواعي للواعي ويتم التواصل المباشر بين الخالق والشخص, وبهذا تنكشف أمامنا أمراضنا وأسبابها. وهذا يساعد جداً في العلاج والشفاء.
العلاج يتم من من خلال التواصل المباشر بين المُعالج للشخص حيث يجلسان وجهاً إلى وجه. كفي الشخص على كفي المُعالج (ليس بالضرورة ولكن مفضّل) وتكون عينيه مغلقتان وعلى صوت الموسيقى الهادئة والشموع المضاءة. ويمكن أن تمتد الجلسة العلاجية من نصف ساعة إلى ساعة أو حتى ساعة ونصف.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة... ومع كل فائدة متعة.....
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
الأخصائي إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون في التغيير