بداية أود الإشارة بأنني لست خبير في هذا المجال ولكن أحببت أن أنقل لكم ما يتعلق بهذه الفلسفة لكثرة أو زيادة المتعاملين بها بمجتمعنا العربي... لذا أرجو وإن كانت هناك ملاحظات أو تصحيحات بالفحوى أن تكتبوا لي للتصحيح...
كلمة المايكروباتيك هي كلمة يونانية ومكّنة من جزئين: "مايكرو" ويعني طويل و "بيوتيك" تعني الحياة. أي الحياة الطويلة... ويقال بأن أول من إستعمل أو نادى بهذه الفلسفة كان الفيلسوف اليوناني أبقراط. تم تطويرها بواسطة المعلم اليابانى "جورج أوشاوا" والذي اعتقد أن البساطة في الغذاء هي مفتاح الصحة السليمة. ثم قام صديقه "ميتشيو كوشى" بالتوسع في نظرية "المايكروبيوتك" وفتح معهد في بوسطن في عام 1978، وقام "كوشى" مع زوجته بإصدار كتب عدة عن نظام "المايكروبيوتك" وبذلك يعتبر هو المسؤول عن نشر نظام "الماكروبيوتك" فى شمال أمريكا ودول العالم.
إن الأساس الفلسفي للماكروبيوتيك هو دراسة التغير وبشكل خاص مباديء النسبية أو الين واليانغ, وهي أساس كل الفلسفات الشرقية والثقافات والفنون والطب.
المايكروبيوتيك هو نظام غذائي يعتمد على تناول الحبوب مع تزويده بمواد غذائية أخرى مثل الخضراوات, الفول والأغذية الحيوانية الطبيعية وتجنب إستخدام الأطعمة المجهّزة والمكررة. يركّز أيضاً نظام الماكروبيوتيك على التوصية على عدم الإفراط في الطعام ومضغ الطعام جيّداً قبل البلع.
يعتمد هذا النظام الغذائي على الغذاء القليل في نسبة دهونه والعالي في الألياف من أجل الإرتقاء بالصحة ومنع الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة.
ترتكز فلسفة المايكروبيوتيك على التالي:
من يتبع المايكروبيوتيك يعتقد أن الطعام ونوعيته يؤثر في حياتنا أكثر مما نعتقد نحن كأشخاص عاديين. ومما يزيد من إعتقادهم في أنه يؤثر في صحتنا, طبيعتنا وسعادتنا. ويتوجهون إلى الطعام الطبيعي الذي لا يدخل كثيراً في عمليات تصنيع, يستخدمون أساليب طبخ تقليدية ويقومون بالطبخ لأنفسهم وذويهم وأصدقائهم .
علم الماكروبيوتيك يؤيد الطعام المحلي من الحبوب الكاملة, البقول, الخضار, الفاكهة, الأعشاب البحرية ومنتجات الصويا المخمرة. تتداخل هذه الأطعمة في الوجبات بناءً على مباديء وأساسيات علم الين واليانج, بالإضافة إلى المقاييس العلمية للأغذية. الحبوب (الأرز البني تحديداً) تكون الكمية العظمى من نظام الماكروبيوتيك لكونها متوازنه بناءً على مقاييس الين واليانغ. الأطعمة التي تكون إما ين متطرف مثل السكريات ومنتجات الألبان أو يانغ متطرف مثل الأملاح واللحوم نادراً ما تؤكل في نظام المايكروبيوتيك .
يحاول بعض متبعي نظام الماكروبيوتيك جعله نظام حياة, وهؤلاء الأشخاص يجعلون أساسيات الين واليانج نصب أعينهم في جميع مجالات حياتهم, يبحثون عن التوازن والسعادة في حياتهم اليومية والإنسجام مع الطبيعة والبيئة المحيطة بهم.
الماكروبيوتيك نظام متكامل ومؤثر يساعد في الشفاء من الأمراض المزمنة والخبيثة بالإضافة إلى نقاء وجمال العقل والتفكير وزيادة الجانب الروحاني في النفس.
إن الماكروبيوتك لا يهدف إلى الحرص على تناول الأطعمة المنتجة عضوياً أو حظر الأطعمة المنتجة اصطناعياً, وإنما يهدف إلى فهم الطعام ووضعه في مكانه الصحيح. كذلك فإن سلامة الصحة البدنية ليست هي الهدف من نظام الماكروبيوتك ولكن الهدف الحقيقي يكمن في استعادة الصحة البدنية والحفاظ عليها بحيث يقل كم الطاقة والاهتمام الذي يوليه الإنسان للمرض والألم والشكوى والإحباط واللوم والتعاسة.
عندما تصبح الحالة الصحية سواءً البدنية أو العقلية سليمة, يمكن أن تتحرر الطاقة المخصصة للألم والمشاكل كلياً, وأن يتم توجيهها تجاه الوصول إلى الحياة التي ترغب بها فعلياً. عندما نتوقف عن توجيه إهتمامنا للأمراض البدنية الخطيرة ولحالة الإرتباك التي تسود حياتنا سنجد أن هناك حياة رائعة بإنتظارنا.
وبذلك يكون نظام الماكروبيوتك في حقيقته أسلوباً روحانياً للحياة وليس مجرد نظام غذائي صحي. إن أفضل طرق المعرفة التي تحصل عليها إذا كنت تمارس أسلوب النظام الغذائي الشمولي الماكروبيوتك بطريقة صحيحة تتحقق من خلال إستمتاعك بممارسته. أما إذا كنت لا تستمتع بممارسته فعليك بإيجاد طريقة لتحقيق التكيف معه, وكذلك تعديل مفاهيمك ومواقفك حتى تستطيع أن تستمتع به. إذا إكتشفت أنك لا تستمتع بممارسة النظام الغذائي الشمولي الماكروبيوتك رجاء ابحث عن شئ يسعدك، لقد وهبنا الله الحياة لنستمتع بها.
يرتكز نظام الماكروبيتك على الإكثار من أكل البقوليات والحبوب مثل العدس والفول والحمص والعدس. بالإضاقة لأكل كل ما هو طبيعي من ال‘شاب مثل الخبيزة والعلت والكراث وغيرها... الإمتناع عن أكل اللحوم, يسمح بأكل الاسماك, شرب الماء وأكل الحساء قبل الوجبة الرئيسية. إستخدام الألوان في المأكولات أي ليس إستخدام لون واحد وذلك من أجل الموازنة بالين واليانغ والموازنة بألوان الجسم والهالة.
أكثر مجموعة محافظة على نظام الماكروبيوتك حتى ولو بالفطيرة هم الرهبان على أنواعم (البوذيون والمسيحيين). والمسيحيون المتدينون الذين يصومون بالسنة ما يعادل 200 يوم تقريباً. إذ يعتمد غذائهم على المنتجات الزراعية فقط ولا يأكلون اللحوم إلا بالمناسبات.
إليكم بعض الأفكار حول طرق نظام الغذاء:
· تناول إثنين أو ثلاث وجبات يومياً.
· مضغ الطعام ببطء. بمعدل 50 مغضة لكل ملعقة طعام.
· تجنب الطعام لمدة ثلاث ساعات على الأقل قبل الليل.
· يتم الطبخ على النار وليس بالفرن الكهربائي أو الميكروويف.
· يتم الطبخ في الفخار أو الفولاذ المقاوم للصدأ فقط.
· أن يرتكز الأكل على المواد الغذائية الطازجة التي تنمو حولنا وفي حديقتنا.
· عدم تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على المواد الحافظة والمواد المضافة الإصطناعية.
· تجنب المكملات الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن.
· إرتداء الملابس القطنية فقط.
· ينصح بالمشي في الهواء الطلق لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً.
· يرتكز النشاط البدني على اليوغا أو الرقص.
· الحرص على فتح النوافذ بالبيت لدخول الطاقة الحيوية لها.
· تجنب مشاهدة التلفزيون قدر الإمكان.
طبعاً هناك المزيد عن هذه الفسفة ولكن اردت فقط نقل لكم أهم المباديء من هذه اللفسفة أو هذا العلم الواسع.
ملاحظة:كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
مركز العلاج البديل هو الأول والوحيد في المجتمع العربي في البلاد...
نقدم من خلاله العلاج الفردي والجماعي.. ننظم دورات مهنية في الداخل وبدول عربية مختلفة...
لا تترددوا بالإتصال معنا على الهاتف
محلي: 0503133766 دولي: 00972503133766
أو على البريد الإلكتروني في أسفل الصفحة. بالنجاح للجميع...